ad-dawlat al-makkiyah: khutbah

Discussion in 'Bibliography' started by rafiq, May 17, 2005.

Draft saved Draft deleted
  1. rafiq

    rafiq New Member

    as-salamu `alaykum dear brother Observer

    Jazakallah khayr for this effort! Keep it up.

    Ma`as-salama
    rafiq
     
  2. abu Hasan

    abu Hasan Administrator

    inshaAllah, bi Hawlihi wa tawfiqihi, i will translate what i can from this sublime treatise. meanwhile i have posted the introduction above.

    wa's salam.
     
  3. abu Hasan

    abu Hasan Administrator

    [align=right:e93ea0ee44]بسم الله الرحمن الرحيم

    نحمده و نصلي على رسوله الكريم

    الحمد لله علام الغيوب، غفار الذنوب، ستار العيوب، المظهر من ارتضى من رسول على السر المحجوب، وأفضل الصلاة و أكمل السلام على أرضى من ارتضى و أحب محبوب، سيد المطلعين على الغيوب، الذي علمه ربه تعليما وكان فضل الله عليه عظيما، فهو على كل غائب أمين، وما هو على الغيب بضنين، ولا هو بنعمة رب بمجنون، مستور عنه ما كان أو يكون، فهو شاهد الملك والملكوت ومشاهد الجبار والجبروت، ما زاغ البصر وما طغى، أ فتمارونه على ما يرى، نزل عليه القرآن تبيانا لكل شئ فأحاط بعلوم الأولين و الآخرين، و بعلوم لا تنحصر بحد، وينحسر دونها العد، ولا يعلمها أحد من العالمين فعلوم آدم، وعلوم العالم، وعلوم اللوح و علوم القلم كلها قطرة من بحار علوم حبيبنا صلى الله تعالى عليه وسلم، لأن علومه وما يدريك ما علومه، عليه صلوات الله تعالى و تسليمه، هي أعظم رشحة، وأكبر غرفة من ذلك البحر الغير المتناهي، أعني العلم الأزلي الإلهي، فهو يستمد من ربه و الخلق يستمدون منه، فما عندهم من العلوم إنما هي له و به و منه و عنه:
    و كلهم من رسول الله ملتمس
    غرفا من البحر أو رشفا من الديم
    و واقفون لديه عند حدهم
    من نقطة العلم أو من شكلة الحكم

    صلى الله تعالى عليه وسلم، و على آله وصحبه وبارك وكرم،آمين.

    و بعد!
    فقد أتاني و أنا حل بالبلد الحرام، سؤال من بعض الهنود في علم سيد الأنام، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، وقت العصر يوم الاثنين لخمس بقين من ذي الحجة، عام ألف و ثلاثمائة وثلاث و عشرين من هجرة من أتم الحجة، وأوضح المحجة، عليه من الصلوات أكملها،ومن التسليمات أفضلها- وأظنه ناشئا من بعض الوهابية الذين قد سبوا الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم سبا، و أشاعوا بذلك في الهند كتبا، و ذلك لأن السُنِّي إن احتاج هاهنا أن يسأل علماء، فهذا بلد الله الأمين ممتلئ بحمد الله علما وعلماء،فمن كان عند البحار الزواخر، فما مضيه إلى نهر في الآخر، علا أن سادتنا علماء مكة المكرمة حفظهم الله تعالى قد شرحوا مسألة علمه صلى الله تعالى عليه وسلم، و سائر المسائل التي يخالف فيها الوهابي الأظلم ، لا مرة و لا مرتين وقد كشفوا الرين، و أفادوا الزين، و أبادوا الشين ، و أقاموا على الوهابية الحين.

    و هذا العبد الضعيف، بفضل ربه القوي اللطيف، أباء عن جد في خدمة السنة الزهراء، مقيم على الوهابية الطامة الكبرى،صنف كتبا تزيد على مائتين و دعا كبرائهم إلى المناظرة لا كرة ولا كرتين، فما أحار أحد منهم جوابا، وبهت الذين كانوا يسبون نبينا سبابا، وكانوا ينسبون إلى ربنا كذبا كذابا، فهربوا و شردوا، و ماتوا و خمدوا، و من بقي منهم فسترون إن شاء الله تعالى أن سيموت حائرا بائرا وهو أخرس مبهوت، فهذا ما يغيظهم وقد علموا أني بمكة منقطع عن كتبي، مشتغل بزيارة بيت ربي، مستعجل إلى بلد مولاي وحبيبي، صلى الله تعالى عليه وسلم فأثاروا هذا السؤال، طمعا منهم أن يمنعني الاستعجال و شغل البال، وفقدان الكتاب، عن إبانة الجواب، فيكون في ذلك عيد لهم ومسرة، ونوع عوض عما أصابهم من المعرة، أن سكتُّ أيضا مرة كما أسكتُّ كبرائهم ألف مرة، وجهلوا أن هذا الدين المتين مأمون، وكل من ينصره منصور و مصون،وإنما أمر الله إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فهذا ما فهمت من هذا السؤال،والعلم بالحق عند ذي الجلال، فالأحسن تقسيم الجواب إلى قسمين:قسم للسائل المستفيد، وآخر على الصائل العنيد، ليصل كُلاًّ ما يستأهله، و يجاوب كل بما هو أهله.

    [/align:e93ea0ee44]
     

Share This Page